اثناء احدى الحصص قرر المعلم عقاب كل من بالفصل لسبب ما وقام يضربهم واحدا تلو الاخر حتى وصل الى هذا الطفل .
المدرس : افتح يدك (يريد ان يضربه)
الطفل : لا لن تضربني .
المدرس غاضبا : الا تسمع افتح يدك
الطفل : تريد ان تضربني ؟
المدرس : نعم
الطفل : والله انك لن تستطيع ضربي
المدرس: ماذا ؟
الطالب : والله انك لا تستطيع جرب اذا اردت .
المدرس وقد وقف مذهولا من تصرف الطالب : ولماذا لا استطيع ؟
الطالب: اما سمعت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من صلى الفجر في جماعه فهو في حفظ الله ) ؟ وانا صليت الفجر في جماعه لذا
انا في حفظ الله ولم اتي بذنب لكي تعاقبني !
وقف المدرس وقد تملكه الخشوع لله تعالى وانبهر بعقيله ذلك الطفل فما
كان منه الا أن اخبر الاداره ليتم استدعاء والده وشكره على حسن تربيته له
وما ان حظر والده حتى تفاجا الجميع بأنه شخص غير مبالي وليس هناك اي علامه من علامات الصلاح
على وجهه.
استغرب الجميع سالوه هل انت والد هذا الطفل قال نعم ؟
اهذا والدك يا فلان : قال نعم لكن لايصلي معنا !!!
عندها وقف احد المدرسين مخاطبا الوالد واخبره القصه التي كانت سببا في هداية الوالد .
فيا سبحان الله....كيف أن الصلاة تعلمنا عدم الخوف إلا من رب الأرباب
فلا نخاف من مخلوق لأن الصلاة هي قوة المؤمن والنور الذي
يهدي صاحبه إلى الصراط المستقيم، ولا تنسي أخي المسلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان آخر كلامه في الدنيا قبل أن يموت أن نقيم الصلاة
لأنها الصلة التي تربطنا بالله، ففي الصلاة استجابة لدعائنا ونوراً
في وجهنا، وأنس لنا في المصائب، وكثيراً من الناس يحسون أنهم ضائعين
في الدنيا والهموم تملأ قلوبهم، وان راقبتهم وجدتهم لا يصلون،
وبالمعاصي هم واقعون، فلا حول ولا قوة إلا بالله، كيف نعصي الخالق وهو يرانا ؟؟؟
وكيف نتكاسل عن الصلوات حتى الصلوات العادية ليس الفجر
التي نسيها كثير من الشباب والفتيات، والله العظيم أن صديقي يقول لي
أنه يعرف شباب
يربطون ساعاتهم لتدق بعد الصلاة بربع ساعه ليقوموا إلى
أعمالهم، ولم يسألوا أنفسهم لماذا لم يقوما لصلاة الفجر، اعلموا يا أخواني أن يوم القيامة
أول ما يحاسب العبد على صلاته فإن صلحت صلح سائر عمله
وإن فسدت فسد سائر عمله والعياذ بالله... فاتقي الله
وأقم صلاتك قبل مماتك، فالصلاة نور لك في ظلمات قبرك الذي سيكون بيتك حتى قيام الساعه، فأنره بنور الحسنات واعرف الله في السراء يعرفك بالضراء...
اللهم اهد أبناءنا و إخواننا و أجعلهم قرة عين لنا يا أرحم الراحمين.