عجبا منك يا قلمي .... بعدد ما كنت اخاصمك ... بعدد اضعافه انا اشتاق اليك . حين تصدأ اوتار اصواتنا فلا يظهر غير فحيح اهوائنا , وحين تحرق اناملنا بنيران عشقنا فلا نشعر حتى بالشوك العتيد . وحين تقلع البصيرة من اعيننا فلا نرى الا ذاك المسلسل الدرامي الذي انهك جفوننا . وحين تصم آذاننا من همسات الأنين فلا نسمع حتى الصخيب . وحين تفقد الستنا مذاق الغزل والسهر فلا عجبا من الشعر اذا انتحر .... عندما تضمحل حواسنا , لا عجب ان تدفن مشاعرنا ...
يا عشقا سرمديا امتزج بهوى العقل و عقلانيه النفس .... عذاب هو مغيبك و نار هو قربك .... انتي كما الشمس .... اتأمل ملامح الطفولة واندهش من كبرياء البطولة .... التمس دروبك ببطىء .... كالمتعلم للقراءة يردد الحروف حرفا بعد حرف .... وقلبي في هواها معلق في اعرابه بين عالم كالممنوع من الصرف .... اقترب واقترب ..... عظيمة انتي يا مصدر منابيع الذهول حق جن العقل بعد جنون الحواس الخمس ....
جسرا اراك ممدودا فوق تلك البحيرة ... وهناك مع من عشقتها عيوننا تعكس الحيرة .... عودي الى موطنك المغترب .... لاهو زلزال غاضب ولا هي امواج بحر مضطرب .... بل هي مدينة رقص دهرها على اغاني جنازة سكان ارض منتدب .... ماذا دهاني اقيد احلام بعد ان طواها الزمن كي لا تبتعد .... ومزجت تراكيب الألوان في لوحة ماضينا .... صور مشوشة واصوات لا تنفرد ....
أحبك ايتها المرأءة البريئة الشرسة .... واستعذب النوم على صوت غنائك اناظر عينييك النعسة .... و ترتعش انفاس احاسيسي مع تذبذب لمسات اناملك السلسة .... ولا اتعجب بعد كل هذا فقدي حواسي الخمسة .....
--------------------