إن الإلحاد فى جميع تفاسيره ليس إلا رفضا لنموذجية الكون ...
أما رفض الإلحاد .. فإنه فى جميع تفاسيره ليس إلا إيمانا بنموذجية هذا الكون ...
وهل يمكن أن نتصور هوانا عقليا أو أخلاقيا أو إنسانيا مثل الإيمان بنموذجية الكون ونموجية ما يحدث فيه ؟ ..
إنه لهوان يصغر عنده كل هوان .
..................................................
إنه لخروج على جميع إلتزامات العدل والذكاء والصدق والتوافق مع النفس أن تؤمن بنموذجية المنطق الذى يدبر ويريد ويصوغ هذا الوجود ثم تشك فى نموذجية أى طاغية أو أى حاكم جاهل فاسد أو فى نموذجية أى تخلف أو فساد أو ظلم أو قبح ....
إن الثناء على الإله لأنه صنع هذا الوجود لهو أكثر محاباة للإله من الثناء على السارق والقاتل لأنهما سرقا وقتلا ....
إن الثناء على الطاغية لأنه طاغية أقل قبحا من الثناء على الإله لأنه خلق ودبر هذا الكون .
- - - - - - - - - - - - - - - - - -
كلمات : عبدالله القصيمى