كان قلبى وصديقى وحبيبى وناسى
كان كل البشر اليّا ومالك احساسى
كان ومازال حب عمرى ونقاء انفاسى
لم نبعد كثيرا ولكن حزنى يملأنى
لم ننسى بعضنا ولكن دمعى يغمرنى
لم يشعرنى بفراقه ولكن بعده يقتلنى
أخذنى شعور الوحشة فما أعظم المه
هل لى بلحظة انظره فبها حزنى ألمّه
أو اراه مثلما يراه أبيه أو أمه
فيطمئن قلبى وتهدأ أجراسى
اترك صورته كل يوم فى حضن يدى
محجوز حبيبى عنى وما كان هذا بيدى
مرفوض منى الحنين ونطق الكلام الأبجدى
حرام عليّا الاشتياق والنوم فى حضن عينيه
انظر وقتا يجىء ويأخذنى بين ذراعيه
مكفوفة يدىّ حتى اغلالها تنده عليه
اذوق المر فأنا صرت عنه بعيده
فهو حلمى وهو كل الصفات الحميدة
ونور عينى وذهبى ولؤلؤاتى الفريدة
فأحفظى نفسك له ايتها المشاعر ولا تتبددى
محبوبى آت ذات يوم ليهدينى اقلامه
التى كتبت اشواقه وحبه وجميع آلامه
فأمحو الآلام بدمعى وأكتب أول آماله
وآتيه بثقل جبال الارض حبا
وأبنى له فى قلبى القلب قصرا
واهبه وفاءا واخلاصا وعشقا
واروى له حكاية كان هو فارسها
عن امرأة قهرت وغاب عنها حارسها
وأتى ليجعل ما من شىء ينقصها
ويجفف دمعها وتحي فيه احلامه